الميدان الرياضي : بعد قضية كوناتي.. هل أصبح ريال مدريد سبب تمرد النجوم على أنديتهم؟
الجمعة, 25 تموز, 2025
التاريخ : 2025-07-15

بعد قضية كوناتي.. هل أصبح ريال مدريد سبب تمرد النجوم على أنديتهم؟

في خطوة أعادت الجدل حول تأثير "الملكي" على سوق الانتقالات، رفض مدافع نادي ليفربول الفرنسي إبراهيما كوناتي (26 عاماً)، تجديد عقده مع "الريدز"، رغم ما حققه من نجاحات بارزة مع الفريق الإنكليزي. قرار كوناتي جاء تزامناً مع اهتمام جاد من ريال مدريد، الذي يسعى إلى ضمه ضمن مشروعه الجديد بقيادة المدير الفني الإسباني تشابي ألونسو (43 عاماً). هذا التطور يضع كوناتي ضمن قائمة متزايدة من النجوم الذين تمرّدوا على أنديتهم بعد دخول ريال مدريد على الخط، ما يدفع المتابعين للتساؤل: هل أصبح ريال مدريد فعلاً سبب تمرد النجوم على أنديتهم؟

وكشف الصحافي المختص في أخبار الانتقالات فابريزيو رومانو (32 عاماً)، أمس الاثنين، أن إبراهيما كوناتي كان قريباً جداً من تمديد عقده مع ليفربول قبل عدة أشهر، لكن المفاوضات توقفت فجأة بعد دخول ريال مدريد على الخط. وفضّل المدافع الفرنسي التريث وعدم التوقيع في ظل اهتمام جاد من النادي الإسباني الساعي إلى تعزيز خطه الخلفي الذي يعاني نقصاً واضحاً في العمق الدفاعي. وأكدت صحيفة ماركا الإسبانية بدورها هذه المعطيات، في خطوة جديدة تعكس مدى تأثير ريال مدريد على قرارات اللاعبين، حتى أولئك المرتبطين بمشاريع مستقرة في أنديتهم.

وغادر الفرنسي كيليان مبابي (26 عاماً)، صفوف باريس سان جيرمان متأثراً بإغراء عرض ريال مدريد، وهو النادي الذي لطالما حلم بارتداء قميصه منذ طفولته. ومع اقتراب نهاية عقده، فضّل النجم الفرنسي عدم التجديد، فاتحاً الباب أمام انتقال حر نحو "الملكي"، في قرار لم يكن وليد اللحظة بل نتيجة قناعة شخصية بمسار جديد يُجدد فيه طموحه ويحقق حلمه المُؤجل. وقد اختار مبابي الصمت والانتظار دون أي صدامات، تاركاً إدارة باريس أمام واقع بات من الصعب تغييره، ليطوي صفحة زاخرة بالنجاحات في فرنسا ويبدأ فصلاً جديداً في مدريد لطالما رسمه في مخيلته.

 

ولم يكن قرار الإنكليزي ترينت ألكسندر أرنولد (26 عاماً)، برفض تمديد عقده مع ليفربول مجرّد خطوة تفاوضية، بل كان إعلاناً صريحاً عن رغبته في فتح صفحة جديدة خارج أسوار أنفيلد. اللاعب الذي نشأ في أكاديمية النادي وقضى معه ما يقارب 20 عاماً، اختار أن يتمرّد على العاطفة والانتماء، مفضّلاً مطاردة حلم اللعب لريال مدريد، النادي الذي بات الوجهة الأبرز للنجوم الطامحين إلى التتويج على أعلى المستويات. أرنولد، الذي لطالما كان رمزاً للوفاء في ليفربول، قدّم مثالاً جديداً على تمرد النجوم أمام إغراء المشروع المدريدي، رافضاً الضغوط ومغريّات التمديد ومُصمّماً على تحقيق حلم جديد يرتدي فيه قميص الأبيض الملكي.

ولم يعد حلم اللعب في ريال مدريد مجرّد طموح خافت يدور في خيال اللاعبين، بل تحوّل إلى دافعٍ قوي يُغيّر مسار قراراتهم ويدفعهم نحو التمرد على واقعهم مهما كانت جذورهم وانتماءاتهم لأنديتهم. فمن مبابي إلى أرنولد وصولاً إلى كوناتي، بات "الملكي" يُغري النجوم بالصعود إلى قمة المجد، حتى ولو تطلّب ذلك التسبب في غضب المحبين.

عدد المشاهدات : [ 2533 ]
   
الإسم
البريد الإلكتروني
نص التعليق
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع ' الميدان الرياضي ' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .